الليل يزغطط على الخدود/الشاعر وحيد راغب/ مجلة خمائل

سرت فىَّ..
وانتشرت بشكل عادى
بين فؤادى وبين عنادى
جت هنادى
والجبل شق الغيوم
ليه نعوم
ف البرك زى الناموس
رقصة .. لدغة
ينطفى فينا الفانوس
والشقى يلف ف حباله
بين صدورنا
دورنا .. دورنا
والخريف باض ف القفص
فقس النفس
مليون ذبابة مجنحة
بهم وحزن
وحملنا مِن حيث الوجع
طور المرض
نفخت رياح الجرح فينا
زى ال... صابها
من بثور المفترض
ومشينا زى السلحفاة
عدى النهار من خلفنا
والصبح تاه
والليل بزقطط ع الخدود
حَدِّ الحدود
رمى انتصابه ف الوريد
فتأكسدت نظرة احتمت
بعيون حديد
وترمِّلت سحب الشهامة
ف مطبات السهود
كاسك نزف
حتى الخزف
سبق الزبرجد ف المعابد
من أنت ..يا ..
مستعرب ٌ
أم أنت من عرب البوائد
من روَّد المهر الرياح
من حوَّل الزغب الزغيب
الى جناح
تحت الرفادة ..غنوتى
فوق السقاية ... شرفتى
أمر الغواية والمباح
سرت فىَّ.. واختمرت
كالرغيف
قلت العناية أرسلتنى
للعطاشى
من حوت دمعاتهم
برد الرصيف
كيف المصيف
بلا شماسى أو رمال
هجم المحال
والبحر موجه كالجبال
فوق ضرسه طاحن
بعض من شط الحقيقة وبزدِرد
أمن القبيلة للزوال
سرت فىَّ..وما رجعت الى أناى
الا وانكسر السؤال
فين المنصة
واحتفالات الرجال