مات بن ملجم والتاريخ يلعنه / الكاتب خليل عجمي/ مجلة خمائل

من لم يتوج بأل البيت ما كتبا
ا أظنه خالف الأخﻻق والأدبا
وكل قافية ﻻ نستمد بها
من كربﻻ عنفوان الطف والعصبا
ﻻخير فيها وﻻ التاريخ يشكرها
لأنها تدعم التزوير والكذبا
ليس المهم بأن تبنى قصائدنا
لكي تدر لنا الأموال والذهبا
ان المهم بأن تبقى حضارتنا
لأل بيت رسول الله منتدبا
يا من توهمت ان الغرب مكتشف
سر الحضارة هذا الموقف انقلبا
فالعلم عشرة اعشار وحيدرة
الكرار في تسعة منها قد اعتصبا
وشارك الناس في العشر الأخير ولو
لم يستعينوا به ما ادركوا السحبا
لوﻻ علي وسيف ذو الفقار له
لأعرض الدين عن اسﻻمه وكبا
اشعة الشمس تستدعي بﻻغته
لتستعيد ضياء البدر ان حجبا
ان الامام عليا في شجاعته
ما زال سيفا على الاعداء ملتهبا
لوﻻه لم تعرف الدنيا كرامتها
حتى وﻻ ظل سيف الحق منتصبا
ما غاب حيدرة عن امتي ابدا
يوما وﻻ عن سماء الثورة احتجبا
لأنه اسد الله الذي غلب
الدهر العصيب وما يوما به انغلبا
ما زال حيدرة الكرار مدرسة
من وهجها نستمد العلم والأدبا
ان كان في رمضان استشهد البطل
الفذ العظيم الذي فاق الاباء ابا
فان مولده قد كان في رجب
وكل شهر لدينا قد غدا رجبا
شتان مابين سيف يستفيض هدى
وبين سيف دماء الحق قد شربا
ما أصعب الحشرفي المثوى على رجل
رأس الامام بسيف الغدر قد ضربا
مات ابن ملجم والأيام شاهدة
بأنه كل اثام الدنا ارتكبا
مات ابن ملجم والتاريخ يلعنه
والعار لطخ فيه الأنف والشنبا
مات اللعين وللأجيال اسئلة
في أي منقلب هذا قد انقلبا
اما علي فما زالت بﻻغته
تزين الشمس والاقمار والشهبا
حتى الدماء التي سالت بجبهته
صارت مدادا بها التاريخ قد كتبا
ما زال نهج ابي السبطين منطلقا
للثائرين وسيف المجرم انعطبا
ان الذين على قتل الهدى اجتمعوا
ريح السموم عليهم أمطرت غضبا
ابناء ملجم في ايامنا كثر
ﻻ يرفضون الى اعدائنا طلبا
لكنما زحفنا الشيعي سيجعلهم
بقدرة الله في فرن الردى حطبا
قولوا لداعش و(العزي)ونصرتها
وكل وغد يزيدي الهوى نسبا
ان الاسود اذا ألقت مخالبها
على الذئاب احالت رأسها ذنبا
اخي المجاهد من يعلوك مرتبة
وانت اعظم من شمس الفدى رتبا
لا يخدعنك اهل الغرب انهم
يستدرجونك حتى يبلغوا الاربا
صبوا على الضاد بالاضداد حقدهم
لانها لغة القرأن واعجبا
رشوا على لهب الصحراء خمرتهم
عند الاذان وصلوا فوقها طربا
واضرموا النار بالاطفال ويلهم
ومزقوا الجبة الخضاراء والقببا
قد ارسلوا حقدهم كرها بأمتنا
ليقتلوا الناس ﻻ ذنبا وﻻ سببا
وانشأوا داعشا والنصرة انتشأت
على يديهم ليمحوا الدين والكتبا
واعلم اخي ان امريكا اذا ظفرت
لن ترحم المسجد الاقصى وﻻ العربا
لكن سيف ابي السبطين حيدرة
سيفتكن بأمريكا اذا التهبا
فسيف حيدرة الكرار صاعقة
اذا اشرأبت تبيد الجحفل اللجبا