يموت الحب بالنسيان/ الشاعر أحمد عبد الرحمن صالح / مجلة خمائل

وقضيت العمر في وَجَلاً أبحث لقلبي عن أوطان
"
ودموع العين تحرُسني .وذاب الحلم في الأشجان
"
وعاد الحب يسكُنني ...كموج البحر في الشطئان
"
...وظل الأمل يحرُسني
"
ويخشي غوائل الأحزان
"
أجوب الشوق في شَغَفَ .يُصيبُ القلب بالغليان
"
وبات شذاك يغمُرني .كهمس النبض بالأغصان
"
رحيق هواكِ يُسكرني .يُصيب النفس بالعصيان
"
تعود الحيرة تسكُنني
"
فأهرب منها بالنسيان
"
أعود زمان أسكُنهُ ....فتملاء شمسك الوديان
"
يعود الحب موطنهُ .ويخشي فاجعة الحرمان
"
ونبض العشق يؤثرني أذوب بضيعة الظمأن
"
...يعود الخوف يملكُني
"
فأخشي ضَراوة الأزمان
"
وجئت اليوم محرابك رجوت الصفح والغفران
"
فكم من آه تسكُنني ...في ليل الوحدة والأشجان
"
يموت الحب في قلب ..لا يعرف نعمة النسيان
"
يضيع الحلم من عاشق
"
.يصارع ثورة الأزمان
"
فهل للحب زنزانة ....لنسكُنها بلا قضبان؟
"
وهل للقلب قرباناً ....لنكسب رأفة السَجَّان؟
"
وكيف نعود من دربٍ خطاوينا بلا نقصان؟
"
...فجئت اليوم مبتئس
"
يطوف بعالم الحرمان!
"
دعي النسيان يغمُرنا وعودي لضيعة الغفران
"
...فلست أنا
"
سوي إنسان
"
يجوب الليل منهزماً في ظل قصيدة الأشجان
"
يعود الجرح يطويهِ .يغوص بضيعة الأحزان
"
.فَلا الذكري تُناصرني
"
ولا الدمعة ولا النسيّان
"
يعود القلب مكتئباً يضيع في صرخة الهذيان
"
ويبقي الحلم مذبوحاً .ومنطرحاً علي الصلبان
"
يذوب الصوت في صمتً
"
......يسابق عجلة الأزمان
"
دعي الأيام تصحبُنا ...إلي زمنً بلا قضبان
"
ويبقي الحلم مطلبُنا .وننسي ضراوة السَجَّان
"
مازال الفجر يُغريني
"
وعاد الموج للشطئان
"
أحببت الحب من أجلك وحبك بات لي عنوان
"
تركت الراحة والدنيا ..وجئت لعينك الأوطان
"
...دعيني بين أحضانك
"
فضاقت نفسي بالجدرانُ
"
ظلام الليل يقتُلني ...ويدعوني إلي الهجران
"
فجئت اليوم أدعوكِ في محرابك إلي الغفران
"
وجُرح الامس أودعتُّه
"
بدرب التوبة والنسيان
"
أنا عاشق لأشجانك ..أنا الماضي بدرب إيمان
"
عشقت الحب من أجلك .عشقت ثورة البركان
"
لسوف أسير من أجلك
"
..اُسابق عجلة الأزمان