طبول الاحتفال / الكاتب جمال العامري/ مجلة خمائل

مثل عصفور تائه
يحتضن عُشّه………..
وإبتسامات ملييئة بعذوبات سماوية
غارقة في سكون متأني
ممكيجة بشفاه الفراشات الذهبية
قمر يتمطّى بحركةٍ يائسة
مُستسلماً لقوى الأوليغارشية ( 1 )
يُداعب خصلات الغسق
عبراتٍ شاردة
تتسكّع في الأحلام السرمدية
مُبلّلة بالجو الضبابي الكئيب
مُمرّغٍة بالوهم
العتمة ترخي سدولها
فوق سرابٍ خادع
سحب ضبابة تمتطي آفاق المستحيل
الشوارع حزينة
تكتسي ثوب الحِداد
صرخات غريبة الأطوار
تُغمغِم بضجيج مبهم القسمات
تحركات إعتباطية تُثير القلق
اشباح زاحفة تتوغّل
في معراج الدُّروب
تقرع طبول الإحتفال
تنتشي بوهمية الإنتصار
تمضي بإتجاه تُخوم قيصر
شعلة الحرب مُتقِّدة في مساكن الأبرياء
أزيز البنادق ، يصخُّ السمع
يجوب في الأقاصي البعيدة
يُثير الهلع في قلوب الآمنين
والليل ………….
يواصل جرجرته ببطء
وبحركات مشبوهة
أزهار مُبعثَرة على الأرض
تحولّت الى مخاطات موحِلة
أحدثتها صرخة البرابرة
وحوافر الخيول المنسحبة
غُبارها المُكتظ بفوضى العنف والخراب
يصعد نحو السماء
فيما جبينها الشاحب
تلطّخ بدمٍ متخثِّر
طافحاً فوق صدغيها
وطن واقف بلا حراك
يرنو في الأفاق بعينٍ حميمية
مصعوق امام هول الكارثة
متعثِّر تحت اقدام القوى الظلامية
تخوض معركة الخراب بالوكالة
وتزحف بطريقة غريبة
نحو تدميره
وتتقدّم جميعها بإتجاه النهاية