مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر
مرحبا بكل السادة الزوار والاعضاء الجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر
مرحبا بكل السادة الزوار والاعضاء الجدد
مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رؤيا / الكاتب سليمان دغش/ مجلة خمائل

اذهب الى الأسفل

 رؤيا / الكاتب سليمان دغش/ مجلة خمائل Empty رؤيا / الكاتب سليمان دغش/ مجلة خمائل

مُساهمة  نبهات الزين الخميس أغسطس 11, 2016 8:42 pm

تَركتُ فيهِ وحِدَتي وَتَوَحُّدي
وارتَفَعتُ إلى سَماءِ الحُلم والرُّؤيا أحاوِلُ
أن أطيرَ فراشَةً تَتَعَبَّدَ القِنديلَ عِشقاً سَرمَدِياً
لا حُدودَ لهُ
لا فَرقَ عِندَ العِشقِ بَينَ المَوتِ أوِ الحَياةِ كلاهُما
يَتَوَحَّدانِ في حالِ انصِهارِ العاشِقين أبعَدَ من
لُهاثِ البَحرِ في الأعماق، ما يَطفو على السَّطحِ
تلاشى زَبَداً أو عادَ لِلأعماقِ يبدأ رحلةً اخرى
الى شواطِئِهِ الأخيرَةِ في انعِتاقِ الرّوحِ بَينَ الزُّرقَتَينِ
وَكُلُّ شيءٍجائِزٌ في الحُلمِ إنَّ الحُلمَ مُفتَتَحُ الدَّلالةِ لاكتِشافِ المستَحيلِ وراءَ مرآةِ النَّهارِ وخِتامُ لَيلٍ طالَ أبعَدَ مِن ميقاتِ أنجُمِنا الَّتي اتَّخَذَت مِن سُنَّةِ الشَّمسِ مواقيتَ القَناديلِ الدَّقيقَة كي تضيءَ الليلَ بَيدَرَ أنجُمٍ لا يَخلِفُ الميعادَ لَيلا،ً ألَولا الليل هل أحَدٌ رأى نَجماً يُسامِرُهُ أحِبُّ الليلَ يأخُذُني إلى نَفسي لأعرفَها فأعرِفُني فما في الكأسِ يُشبِهُني أحَدِّدُ رؤيتي في الكأسِ أعمَقَ من رغوةِ الوهمِ التي تطفو على السَّطحِ لأكشِفَ طالعَ الرؤيا فلا أرى إلّايَ في كأسي أنا نَفسي
وَما الرُّؤيا سِوى حُلمٍ
سَكَنَتهُ كُلُّ هَواجِِِِِِِسِ الإدراكِ والرَّصدِ اللطيفِ لِروحِهِ في دَورَةِ الكَونِ التي لا تنتهي أبَداً
وَكَشفِ السِّرِّ لاستِشرافِ ما يأتي غداً
فهل تتحقق الرؤيا؟
سألتَ يوحَنّا الرَّسولَ
*ربما قالَ
- كيف يا مولايَ؟
ثَمَّةَ رؤيَةٌ تحتاجُ قِنديلاً إلهياً بَهِياً
مثل عين الشمس تُحرِق ذاتها في ذاتِها لِتُضيءَ روحَ الكَونِ في صَيرورَةِ المَغزى فَِتَكتَمِلَ الحَياةُ وتَستَقيمَ إلى المَحَبَّةِ والخُلودِ
وَثَمَّةَ ما يَحتاجُ ِوَحياً وَنَبِيٍّاً وَخُيولاً عَِرَبِيَّة
يا الهي
والنبؤة انقَطَعَت تماما
بالنبيِّ الخاتمِ العربيِّ
لم تبق خيولٌ عَرَبِيَّة
كُلُّها رَحَلَت إلى حُلُمِ الفِرَنجَةِ للسِّباقاتِ الجميلَةِ والمَراسيمِ البَهِيَّة
البحرُ أعلَنَهُ الحِدادَ مُذ غَرِقَت عَباءتُنا بِبَحرِ النَّفطِ في الصَّحراءِ أسوَدَ واحتَرَقنا في دُخانِ التِّكنولوجِيَةِ الحديتَةِ كم تَخَلَّفنا فَفاتَتنا الحداثَة روحُ هذا العَصرِ ِ وما استَطَعنا أن نعودَ إلى أصالتنا القديمةِ ،كانَ السيَّفُ أصدَقَ، تُهنا مِثلَما الغربان تنعقُ في الصَّحارى
ألفُ قابيلَ تَجَمٌَعَ حولَ هابيلَ القتيلِ شماتَةً
ً بدَمٍ بريءٍ قد أُريقَ على الثَّرى القُدُسِيِّ والغربانُِ والعُربانُ تَحتَرِفُ النَّعيقَ ولا تواري سوءَةً مَفضوحَةَ المعنى الدَّلالِيِّ على أرضِ الحَقيقةِ والثَّرى وعلى غَبَشِ المَجازِ الدُّنيَوِي
ِّ دَمُ الشُّهَداءِأوضَحُ من شُروقِ الشّمسِ في أُفُقَينِ : أفُقُ الإلهِ السَّرمَديِّ وأفقُ دِمائِنا الدَّمَوِيِّ أحمَرَ مثل زنبَقَةِ الضُّحى..
أما أنا فَهَبَطتُ بالباراشوتِ من حُلُمي الوحيدِ
لِكي أعودَ إليهِ وَحدي واحِداً مُتَوَحِّداٌ
وَمُوَحِّداً لهُ في الحَقيقَةِ لا حُلُماً ولا رُؤيا
وَطَني أنا.....

نبهات الزين

عدد المساهمات : 183
تاريخ التسجيل : 01/07/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى