محاكاة وليد حسين/مجلة خمائل

حذارِ ..
من العبثِ بخدِّكِ المحمرِّ
خجلاً ..
فأنَّ التفاحَ الشاميّ
أحصى أسرارَ هزائمِنا
دون سلالٍ
كأنّي بآدمَ ..
يلتحفُ ورقةَ التوتِ
ماسكاً ..
بيدهِ الأخرى أسطورةُ الخلدِ
ورثها قابيلُ ..
بفجيعةِ الدمِ المُراقِ.. قهراً
لمّا عجزَ انْ يغطي سوْءةَ
أخيهِ ..
من لحاءِ الجنةِ
فأمسى الغرابُ حفّارَ قبورٍ
يلوّحُ بيدٍ امتدتْ
تملأ الارضَ
بأساطيرَ ..
وحكاياتٍ الشرقِ الطاعنِ
بالأمواتِ
2
ربّاهُ ..
لِمَ خلقتَ ابليس من نارٍ
ليمارسَ العبثَ في اشعالِ
حرائقهِ ..
بأعوادِ ثقابٍ
ألستَ الرقيبَ ..؟
لكنّك لم توقفْ صاعقةً
هزّتْ ..
منافذَ الروحِ في أجسادٍ
حاسرةٍ
تبحثُ عن دهاليزَ آمنةً
لم يقطنْها أولادُ اللقطاءِ
الريحُ هبّتْ ..
وبانَ خباءُ أبنِ حارثةٍ
تلك أذن ..
غُصةٌ اخرى
وروايةٌ ضِيرى
يندى لها رواقُ السماسرةِ
بميراثِ نبيٍّ
نمرُّ عليها بأسفافٍ
دون ضمير