أنا والشيطان / الشاعر عادل بوبرطخ / الجزائر / مجلة خمائل

يقولون شعــــــــــري لوعة و تنهُّـــد
وقد كذب الواشون و الله يشــــــــــهد
ولو كشفوا ستر الفؤاد لــــــــما رأوا
هنالك إلا ناسكا يتهـــــــــــــــــــــــجد
ولو فهموا بيت القصيد و ســـــــــره
لأجفل منهم سيِّد و مُســـــــــــــــَوَّد
وما الشاعر المطبوع غُرٌّ1 مـــــــكابرٌ
ولا يحمد المغرور إن ظنّ يُحمــــــــدُ
و إن يك شعري ما يرون ضرامَهُ
فإن وراء الشعر قلبيَ صيْهـــــــــدُ
صَهٍ، واسمعوا.. فوق الحروف سموأل
كريم ،حكيم ، شاعر متفـــــــــــــــرِّدُ
وما ذاك من عشق تمــــــلك خافقي
فليس من العشـــــــــاق من يتــمرد
ولكنه الشــــــيطان في الشعر مارد
رقيب عصي مطــــــــــــلق و مقــيِّدُ
وينكر زهدي في النســاء وعفـــتي
ويهجرني كالعاذلــــــــــــين و يبعدُ
ويرجع جذلانا كأن به الهــــــــــــــــوى
ويزعم زعم الجـــــنِّ أنه هــــــــــدهد
يقول بأرض ( الطيبين) صــــــــــــبية
كأن ْ هي شمس في السمــاء و فرقدُ
لها حور في الطرف ،غاف كـــــأنمـا
توضأ فيه الليل و انثال يســــــــــجد
وصدر كما الرمان دوِّرَ ثمـــــــــــره
شهي شديد الظـــلم ساعة َ ينْــــــهَدُ
وكفٌّ تجلت فيه آية حسنــــــــــا
وعشرةُ قضبان... لجينٌ و عسجدُ
وحدِّثْ عن الخصرالعجيبِ تديره
على حامل مثل الرخام وتقــــعد
فقلتُ له أعرضْ فلا حسن يرتجى
فما لفحول الشعر أن يتعربدوا
حديثُكَ يا خلي حديث سفــــــــــاهة
وإني بريء منه و الشعر يشهــــــــد
فكم شاعر هتف الجميع لشــــــعره
فضل و ضلوا في الرؤى و تشردوا
وشعري تجلّت فيه كل فضــــــيلةٍ
فطيبُ عبيرِ النبـــــتِ طيبٌ محمدُ
و أقسمت لا آتي القصيدة والهاً
و لا يسحبنّي للغواية موعـــــــــدُ
سأُنزلُ أبياتي مراتــــــــــــب رفعةٍ
و أرفع فيهن اللــــــــــــواءَ و أعقدُ