غرام الرُطـب الشاعر أبو عمار المصرى /مجلة خمائل

حبيبة عمرى
أيا من تكونى
أنا إن رحلت ؟
ثوانٍ قليلة
ولستُ بعيداً
ولستِ بعيدة
فأنت بسفـَـرى
الأمانى الجميلة
وأنت اللقاء الذى
أشتهيه
وأنت بسِـفرى
الآيات النبيلة
وأنت الرحال
وأنت القبيلة
أيا من سئمتِ الحياة
بدونى
أنا قد وهبت الحياة
لقلبك
تركت فؤادى
تركت عيونى
شموعاً تنير الليالى
بدربـِـك
فكونى بخيرٍ
أكن ألف خيرٍ
سلمتى ...ودمتـى
بكل الوريد
كطفل شقـىِّ
جميل ..عنيد
يداعب حنينى
ويحبو بعينى
ويلعق من شفتــىَّ
الغرام
يثير جنونى
يمارس كل الطقوس
الغريبة
فيجرى ويلهو
بكل كيانى
يثيرنى .. فوضى
ويرسم ..جيناتى
فهيا احتوينى
أكون ..إليكِ
وهيا ازرعينى
بعينيك ..عيداً
وكونى ربيعاً
بقلب الخريف
وكونى رضيعاً
على صدر نجمى
فتثمر حنايا الخريف
زهوراً
ويثمر شتاء المعانى
حروف
مليكتى إنى إليكِ
مسافر
ودقت ساعات
الغرام المكابر
فلم يحمل القلب
بـُعـدَك أكثر
فشوقى دموعاً
بعينـىَّ تـُمطر
فهيا اجمعينى
خذينى بقوة
ولا تأخذنـَّـكْ بقلبىَ
رحمة
ولا تأخذنـَّـكْ
بأشواقى شفقة
فكونى شهيقاً بصدرى
ترنم
هى بضع لحظة
هى محض شهقة
فصولى وجولى بأنحاء
جسدى
وهيا اعبثى
واكتبينى حروفاً
على ناهديك
فربما بعد اعتلال التعبْ
تَساقَـط مياه الحياة
بجسدى
على أرضك الصحراء
...رطب