أراك اتيتنى حبا قليلا / بقلم شهرزاد مديلة

أَرَاكَ أَتَيْتَنِي حُبًّا قَلِيلَا ( الوافر)
وَفِي الأَوْهَامِ عَاتَبَنِي هَوَاكَ
*
إِذَا مَا نَادَتِ الأَوْجَاعُ جُرْحِي
فَكَيْفَ القَلْبُ يُمْتِعُهُ لِقَاكَا
*
تُحَاوِرُنِي وَ تَعْرِفُ مَا عَذَابِي
وَ دَمْعُ العَيْنِ فِي رِمْشٍ فِدَاكَا
*
هُنَا شِعْرِي وَ بَعْضُ القَوْلِ حَرْفِي
يُطِلُّ اللَّيْلُ أَحْلَامِي تَرَاكَا
*
دَعَانِي الصُّبْحُ كَيْ أَهْوَى بِيَوْمٍ
بِعُمْقِ الشَّمْسِ تَعْشَقُهُ سَمَاكَا
*
عَرَفْتُكَ مِنْ فُؤَادِي الصَّمْتِ قَوْلًا
وَ تَبْقَى النَّفْسُ لَا تَهْوَى سِوَاكَا
*
وَ صَبْرًا فَالعَلِيلُ هُنَا سَقِيمٌ
وَ هَذَا السُّقْمُ لَا يَرَضَى دَوَاكَا
*
فَأَبْعِدْ كَيْ يَعُودَ اللَّيْلُ نَوْمًا
أَتَيْتَ القُرْبَ يَا رُوحِي جَفَاكَا
*
مَعَانِي العِشْقِ مِنْ وَتَرِ المَغَانِي
سَجَانِي اللَّحْنُ سِرًّا مِنْ رِضَاكَا
*
إِلَيْكَ الحُبُّ فَانْعِشْ كُلَّ رُوحٍ
إِذَا مَا بَانَ فِي صَوْتِي نِدَاكَا
*
وَ يَهْوَاكَ المَكَانُ بِكُلِّ عِطْرٍ
يُحَاكِي نِسْمَةً فِيهَا شَذَاكَا
*
أَرَاكَ وَ فِي غُيُومٍ عُدْ سَرِيعًا
فَإِنَّ الغَيْمَ قَدْ ظَلَّتْ خُطَاكَا
شهرزاد مديلة - الجزائر-