عاشقة الورد / بقلم عزة أحمد

عاشقة الورد
...........ّ.
أنا عاشقة الورد .. كل ورده لها لون وشخصية...
زيّها زى اى حد .. وأنا بحب كل ألوان الخد...
الأحمر خجلان .. والأصفر غيران...
والروز حالم ... والأبيض مسالم...

الأحمر عاشق ..فى كل قصص الحب راشق...
بس هو النهاردة خجلان .. عشان بردان...
نفسه يضم حبيبه ..
ويحسسه بنار الحب و لهيبه...
بس مكسوف يقول ..
ولو أخده بالحضن على طول ...
هتبقى كسفة بين الورود .. .
فيهم إللى يغير ...
وفيهم الحاقد والحسود ...
كتم حبه فى قلبه عمّال يفرك الإيدين ...
لا عارف يقول .. ولا قادر يسكت على طول ...
واقف حيران شايل ألهم ...
أما خدوده بقت زى الدم ...

و الأصفر حزين غيران ...
شاف حبيبته مع ورد الجيران ...
بيدللها ويلاغيها ...
ويتغزّل فى المحاسن إللى فيها ...
ويقول لها من غيرك مقدرش أعيش ...
ياللى منتّشه ورقى تنتيش ...
طويلة وجميله .. ومايله على فرعك ...
مفيش فى البستان كله أجمل منك ...
والوردة الصفرا زعلانه ...
عشان حبيبها مش حاسس بيها ...
كانت بتحلم بين ورقُه يخبّيها ...
ويحسّسها بلمسة حنان ...
بشويش من غير مايكون حواليهم ودان ...

والوردة الروز قالت أنا الورد الحالم ...
جمعت من الأخلاق كل المكارم ...
حياتى قايمه على الحب والكلام ...
والحنّيه والذوق والأحلام ...
يهدِينى الحبيب لحبيبته ...
تقول ياسلام على رقّتك ياسلام ...
دنا من بدرى بشوفك فى الأحلام ...
بتهادينى وردة روز وعقد فيروز ...
و تقوللى أنا بِحُبك محظوظ ...
وتبوسنى وتحطّنى فى شعرها ...
فرحانة بحبيبها مين قدّها ...

أما الورد الأبيض ده الورد المُسالم ...
لكل أنواع الورود صاحى وفاهم ...
ورد بيحب السلام ...
ويعبّر عنه من غير أى كلام ...
أول ما تشوفه تهدا وترتاح ...
وتفكر على طول فى الأفراح ...
على طول حبيبتك تيجى فى بالك ...
وتروق وتهدا من بعد إنشغالك ...
وتشوف نفسك مع حبيبتك فى مركب فى النيل ...
تبعد بيها عن العيون ...
وتقول لها كل الكلام الجميل ...
وتقضى معاها سهرة سعيدة ...
لحدما الدنيا تطلع بشمس جديدة ...
تاخدها فى إيدك وتهربوا قوام ...
قبل ما يصحوا الناس اللئام ...
ويشوفوك مع حبيبتك ...
وعلى طول يجيبوا سيرتك ...
وهنا وهناك يتكلموا عليك ...
لحدما يطيّروا النوم من عينيك ...

ودى حكاية الوردات الاربعة ...
إللى أنا بِحبّهم مستمتعة ...
عجبتكوا الحكاية؟ ...
ولا أقول لكم على باقى ورد الجنينة ...
لحدما النهار يطلع علينا ...
ويفتكرونا إحنا كمان عشاق ...
وتبدأ المعارك والخناق . ..
أقول لكوا.. كفايه عليكوا كده ...
وإنتوا إتبسطتّوا ..أنا متأكده ...
عزة أحمد