الوقت سيف / بقلم محمد أبو سخيل

الوقت سيف

الوقت سيف
أيها السادة
باتر إذا ما ضاع
فى زمن الصبا.
فلا عجب
لمن يشحذ سيفه
عمرا طويلا
ويسن شفرته
فيمضي ذاهبا.
حتى يشيب الشعر
يصبح ابيضا
وإضاعة الوقت
بالتكرار
تمسي مذهبا.
أيها السادة
شاخ العود
والظهر انحنى
وما زلنا نردد
فى أغانينا
ليت الشباب يعود
كيف ؟....وقد خبا.
أجدادنا عاشوا
على صلاة الفجر
وعلمونا
أن البركة فى البكور
والحق يأتى
إن تظل مطالبا.
وأن الوقت سهم
إن أصبت وصاله
اصبته
وإن أخطأته
يصبك قلبا وقالبا.
وألا نستهزئ
بالدقائق إنها
محسوبة
من عمرنا
والعاقل من
يصغ أهدافه متحسبا.
عجوزهم
كان يغرس نخلة
لبنيه والأحفاد
فيأكلون ثمارها مترطبا.
ويزرعون الأشجار
ولا يتظللون بظلها
وينثرون بكل واد حكمة
سمارهم بالليل
كانوا كواكبا.
أيها السادة
خذوا
من الزمن الجميل جماله
ومن ألسن الحكماء
بكل حرف مطلبا.
العمر يجرى مسرعا
فى خطو اللاهثين
ونحن كالأطفال
نعلق بالألعاب
فى كل حي
لا نحدد ....ملعبا.

محمد أبو سخيل الباشا
10/2/17