أشكو المرارة من هوى سجانى / بقلم يحيى الهلالى
صفحة 1 من اصل 1
أشكو المرارة من هوى سجانى / بقلم يحيى الهلالى
(لما سُجنتُ بجوف قلبك راعني
هذا الظلام وزاد من أحزاني
وتركتني والخوف يُلهب أضلعي
أشكو المرارة من هوى سجّاني)
............... ......... .......
ورميتَني في قاعِ بِـئرٍ مُظلمٍ
فغرقتُ في ذاكَ الظّلامِ أُعـاني
وصحوتُ بعدَ تكسُّري وتَعَثُّري
مُتأثِّـراً منْ نَوبةِ الـدّوَرانِ
فإذا بِجدرانٍ تُحيطُ تَعاستي
وَيْـلي منَ الـحظِّ ما أشقاني
وشَربتُ منْ كأسِ السُّجونِ مَرارةً
وأكلتُ منْ زادِ الهُـمومِ خُواني
طيرٌ حبيسٌ في جُنونِ غَباوةٍ
والقلبُ يشكو قَسوةَ القُـضبانِ
ما نِلـتُ حُبّاً مِثلَ منْ عرفوا الهوى
كَـلّا ولا رحـمَ الحبـيبُ جَـناني
لَيس الجمـالُ بِحسنِ قَـدٍّ فارعٍ
يَكـْفي لِقلـبٍ دائمِ الخَفَقـانٍ
فالـرّوحُ تَهوى خِـلَّهـا مُتزَمّلاً
شَـهدَ الودادِ علاهُ حُسـنُ بَيـانِ
روحانِ في عَهدِ الودادِ أَقامتا
صَـرحاً مَنيـعاً لِلسّمـاءِ يـُداني
روحانِ منْ فَرطِ التّعلُّقِ حَلَّـتا
روحاً على جِسـمينِ يَمـتزِجـانٌ
يتراشفانِ كأسَ راحٍ مَـترَعاً
والـلّيلُ شـابَ قَـذالُـهُ بِـثَوانِ
قِرَبُ الشِّفاهِ مَليـئةٌ بِشَرابها
والــشَّهدُ ما جـادتْ بِـهِ الشّـفتانِ
وأنا أذوبُ صبابةً ويَقودُني
مَــدٌّ وَجَـزْرٌ والحَـنينُ كَـواني
وبُلـيتُ بقلبٍ مُرهفٍ يَغتالُني
غُـنْجُ الغـوانـي مُـفعَماً بِحـَنانِ
يُحْـييهِ عِطرُ الوردِ فوقَ غُصونهِ
وهَـديلُ وُرقٍ في عَذيبِ لِـسانِ
تَعبَ الهزارُ تَحيُّراً وتلَـهُّفـاً
حَـتّى غَـزاهُ الوَهـنُ في الألـحانِ
يحيـى الهـلال /سوريا
30/1/2017
هذا الظلام وزاد من أحزاني
وتركتني والخوف يُلهب أضلعي
أشكو المرارة من هوى سجّاني)
............... ......... .......
ورميتَني في قاعِ بِـئرٍ مُظلمٍ
فغرقتُ في ذاكَ الظّلامِ أُعـاني
وصحوتُ بعدَ تكسُّري وتَعَثُّري
مُتأثِّـراً منْ نَوبةِ الـدّوَرانِ
فإذا بِجدرانٍ تُحيطُ تَعاستي
وَيْـلي منَ الـحظِّ ما أشقاني
وشَربتُ منْ كأسِ السُّجونِ مَرارةً
وأكلتُ منْ زادِ الهُـمومِ خُواني
طيرٌ حبيسٌ في جُنونِ غَباوةٍ
والقلبُ يشكو قَسوةَ القُـضبانِ
ما نِلـتُ حُبّاً مِثلَ منْ عرفوا الهوى
كَـلّا ولا رحـمَ الحبـيبُ جَـناني
لَيس الجمـالُ بِحسنِ قَـدٍّ فارعٍ
يَكـْفي لِقلـبٍ دائمِ الخَفَقـانٍ
فالـرّوحُ تَهوى خِـلَّهـا مُتزَمّلاً
شَـهدَ الودادِ علاهُ حُسـنُ بَيـانِ
روحانِ في عَهدِ الودادِ أَقامتا
صَـرحاً مَنيـعاً لِلسّمـاءِ يـُداني
روحانِ منْ فَرطِ التّعلُّقِ حَلَّـتا
روحاً على جِسـمينِ يَمـتزِجـانٌ
يتراشفانِ كأسَ راحٍ مَـترَعاً
والـلّيلُ شـابَ قَـذالُـهُ بِـثَوانِ
قِرَبُ الشِّفاهِ مَليـئةٌ بِشَرابها
والــشَّهدُ ما جـادتْ بِـهِ الشّـفتانِ
وأنا أذوبُ صبابةً ويَقودُني
مَــدٌّ وَجَـزْرٌ والحَـنينُ كَـواني
وبُلـيتُ بقلبٍ مُرهفٍ يَغتالُني
غُـنْجُ الغـوانـي مُـفعَماً بِحـَنانِ
يُحْـييهِ عِطرُ الوردِ فوقَ غُصونهِ
وهَـديلُ وُرقٍ في عَذيبِ لِـسانِ
تَعبَ الهزارُ تَحيُّراً وتلَـهُّفـاً
حَـتّى غَـزاهُ الوَهـنُ في الألـحانِ
يحيـى الهـلال /سوريا
30/1/2017
سوزان عبدالقادر- عدد المساهمات : 193
تاريخ التسجيل : 30/07/2017
مواضيع مماثلة
» خواطر نثرية / بقلم يحيى الهلالى
» إهداء للحبيب / بقلم يحيى الهلالى
» حتى اعود إلى وعيى / بقلم يحيى الهلالى
» إلى صديقى / بقلم يحيى الهلال
» لن انزع قلبى / بقلم يحيى الهلال
» إهداء للحبيب / بقلم يحيى الهلالى
» حتى اعود إلى وعيى / بقلم يحيى الهلالى
» إلى صديقى / بقلم يحيى الهلال
» لن انزع قلبى / بقلم يحيى الهلال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى