مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر
مرحبا بكل السادة الزوار والاعضاء الجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر
مرحبا بكل السادة الزوار والاعضاء الجدد
مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسمتك خارطة/ د. عماد الكيلاني / مجلة خمائل

اذهب الى الأسفل

رسمتك خارطة/ د. عماد الكيلاني / مجلة خمائل Empty رسمتك خارطة/ د. عماد الكيلاني / مجلة خمائل

مُساهمة  نبهات الزين الإثنين يوليو 11, 2016 1:11 pm

حاولتُ رسمكِ في مخيّلتي
وبالحبر على ورقي بطريقتي
تارة وجدتي ألوّنها بحبرٍ من دمي
وتارة اخرى بألوان السماء
لونت وجعي عليها بلوني المحرَّمِ
حاولتُ رسمكِ في وسط الخارطة
عاصمة الحبّ وفي الحب انت ناشطة
في كل درب من دروبها مرابطة
وعلى ثرى الاقصى الحزين هناك قاطِعة!
حاولتُ رسمكِ مدينة المدائن
وحولك الاشجار كلها جنائن!
وفي عينيك حلمي تحققت له كل المفاتن!
وهناك على أول الطريق الموصلِ للبيت
زرعتُ نخلة لانني عاشق ثمارها
ورأس النخلةِ في عينيك انوارها
وجذورها تمتد في دمي أسرارها!
وعرفتُ من سنابل القمح في بيادرنا
أن القمح لا زهراً له إلا على بوابة العيون
منتشراً على حدود بيدر الروح
بما حوله يزهو كأنه الطاووس والمفتون!
رسمتكِ أنشودة يلّحن الكلمات فيها الربيع
وأغانٍ يردّدها في طلوع الفجر الجميع
وامنياتٍ بعضها تحقق ليلاً وبعضها لا يستطيع
وحروف تنقش بالأحمر القاني
أغاني الشهيد يتلو تراتيلها حتى الطفل الرضيعْ!
رسمتكِ قرنفلةً تنادي بامتداد خوط الفجرْ
على من رحلوا كي يعودا قبل العصرْ
على من كانوا هنا غابوا فالنارُ كلها جمرْ!
رسمتكِ وشماً على صدري كي أراكِ وتشبعي
مني ومن أريج الحبِّ كلما أردتِ أن تسمعي
لعلّك بالوشم يرضى عنك عندليبٌ بمطلعي!
والشمسُ التي أشرقت صبحاً تنادي
ما عاد ممن ترجّلوا كما الفرسان من اولادي
جميعهم رحلوا وطال الغياب وطال سُهادي!
صنعتكِ في المعجزاتِ لؤلؤةً ما لها سعر ولا لها ثمن
وابتدعتُ فيك جمالاً ما اشتهاهُ احدٌ إلا خلف الزمن!
والكونُ أزهرت أوراقه والزهرُ أينعت ثماره وافتتنْ
إكليلاً من الغار حول اغطية الربيع
وفي الليل حول النجوم
فتأكد القلب من جمال الزهر في الكون البديع
وتوسّدَ البرتقالُ صدرك مرتين امام الجميع!
وحين اطبقت شفاه الغيوم
وتناثرت حول العيون النجوم
وتنفّس القلبُ صعداءَ من التخوم
تأكدت روحي أنك راجعٌ فرِحٌ
لكنك لست مغيّباً ولستَ مظلوم!
فيا أيها الزمن المرنّح خلف أشرعتي
انتظرني
فأنت الآن بعد زوال المستحيل
ستأتيني!

نبهات الزين

عدد المساهمات : 183
تاريخ التسجيل : 01/07/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى