عندما تطلبين مني قصيده/الاستاذ محمد تركي/مجلة خمائل

اعــذريــنــي:
انــا لستُ ببــغاءً .....ٲرُدِّدُ ما تحــاكيني
انــا لست بــهلواناً...ان شئتِ ترقصّــيني
فلا تقفي على نايِّ المــجروحِ ..لتعزفيني
ٱنــا..من جمرةِ النيرانِ...عجــَّنوا طــيني
ومن هجــْدةِ الرِّيــح ....تسْكيني
ومن عّبثِ الأقدارِ ...تكــْوْيني
من قبلِ آدمِ ولادتي.تمخَّظت.وتعسَّرتْ الى حينِ
ومن ولادتي..دامعُ العينين..مكدودُ الجبينِ
وعمري كلَّهُ :صحارى.وخريف.وعواصف تشرين
ومهرتي..ما استراْحت ..لا حينٍ..ولا بعد حينِ
والا يسترخصُ لحمي...حيــنَ تشْرينــي
انا بين التــَّمرُّدِ... وخنجر السجَّان. يكــويني
انا بينَ التــَّمرد....والاغتــرابْ
أعيشُ في معشرِ انــذالٍ ...وكــلابْ
يتربصُ بيَّ كلُّ ذئبٍ..ليعضني بالف نابٍ..ونابْ
خططوا دروبي...وزرعوها.بالمخبرين..والكلابْ
ويراقبونني من ثــقوبِ الابــوابْ
يراقبون ..سكناتي.وحركاتي.ومن الاعرابْ
ويحسبون خطواتي بالفَّ حسابْ
بسـْـمروا آذانــي..فــقَّــئــوا عيوني
وظربوني..بالسياطِ والحرابْ
وصلبوني كالمسيح
كان هم ملائكةٌ..وجندٌ محظرون من السماء
وهم مناكيدٌ...وحقراء
لانني نــحــتُ من الشمسِ عيونُ حبيبتي
وحفرتهما في قلبي بالسكينِ
فكلما رايتيني..فهيَّ توجعني...وتؤذيني