الفُرصة الأخيره...بقلم الشاعر جمال العامري _ مجلة عالم الادباء
الفُرصة الأخيره...بقلم الشاعر جمال العامري _ مجلة عالم الادباء
....الفُرصة الأخيره.....................
اضطرُّ أحياناً إلى السّكون
حتى أنسى مُوسيقا أحزاني
ويستريح جسدي العليل .
في عقلي الحائر
جدولٌ من صراخ يُؤنسني
قلبي الجريح ،
تتكاثر الذُُباب فوق جرحه السّرمدي
تلعق قُيوح التألم ،
والعفن يلف الجُثث المُتساقطة
والدماء المُتطائرة على الجدران
وآحايين كثيرةٍ أُداري الليل
عن وجعه الكئيب
أُحدّقُ في وجهه المُتلِف بالتبرُّم والوُجوم
أقيس قاماته المُتقزِّمة .
من محاسن هذا الزمن
المُثقَل بالأشباح
كثرت وسائل المواصلات والإتصالات
لِيُغلق على الكوابيس الظلامية رؤية الحياة
لِتنام قريريّ العين
دون ان نحلم بأي صباح
تُرى لماذا نستعجل على النهاية
ونسرع في طريق الحياة بلا بصيرة ؟
ننقاد إلى أزقّة مسدودة
أو إلى الموت بطريقة مهينة ؟
لماذا لا نبحث عن موطئ قدم
في خارطة هذا التمرُّد
ونتجاوز عتبات الظلام
لتهدئة روع الأطفال
والنساء والأوطان
لماذا نتحالف مع الزّمن المُهدِر
ونتحصّن ضدّ منجل الرّبيع ؟
بدلاً من السّير في طريق وعِرَة
تتقاطر الدِّماء من جنباتها
وتفرُّ منها الجِبال ؟
متى لنا ان نشرب من كرمِ أنوثتها
كأسٍ من نبيذ الحب والسلام
أُغنية ملئية بعذوبات سماوية
انسلّت من عيني الفراشات
عبراتي الشّارِدة تتسكّع في الأحلام
ضراوة الوجع تمتصُّ رحيق أزهاري
قُيودٍ من نارٍ تُكبلني
فوضى تجتاح رعشة المكان
حتى الحوار الذي أنتهجناه
كفرصةٍ أخيرة للجميع
تتنازعه قُوى خائرة
حطّ على دُرفات الفشل
كراهب أدرك حقيقة الموت
فأُجهِضَ في اللحظات الأخيرة
نِداءات طفولة مُعذّبة ،
تستنجد بحميّتنا
تسغيث على فوهة بُركان
نقش الجوع خريطته
على ملامِح وجهها النديّ
تبحث عن كِسرة خُبزٍ
لِتسدّ بها رمقِ الحياة
أتعبها الحِصار
تبحث عن الأمان تحت الأنقاض
ونهشت الحُروب ما بقى من أحلامها
جَراء العُنف والطُّغيان
ونحن ها هُنا .........
الرّمزُ المُهان
مُصابين بِعمى الألوان
وصمم الأحجار
ولا قِيمة لنا بين الأوطان
وما يُدّعيه مجلس الخوف
أمام العالم
لم يكن سوى بُهتان
........................جمال العامري
اضطرُّ أحياناً إلى السّكون
حتى أنسى مُوسيقا أحزاني
ويستريح جسدي العليل .
في عقلي الحائر
جدولٌ من صراخ يُؤنسني
قلبي الجريح ،
تتكاثر الذُُباب فوق جرحه السّرمدي
تلعق قُيوح التألم ،
والعفن يلف الجُثث المُتساقطة
والدماء المُتطائرة على الجدران
وآحايين كثيرةٍ أُداري الليل
عن وجعه الكئيب
أُحدّقُ في وجهه المُتلِف بالتبرُّم والوُجوم
أقيس قاماته المُتقزِّمة .
من محاسن هذا الزمن
المُثقَل بالأشباح
كثرت وسائل المواصلات والإتصالات
لِيُغلق على الكوابيس الظلامية رؤية الحياة
لِتنام قريريّ العين
دون ان نحلم بأي صباح
تُرى لماذا نستعجل على النهاية
ونسرع في طريق الحياة بلا بصيرة ؟
ننقاد إلى أزقّة مسدودة
أو إلى الموت بطريقة مهينة ؟
لماذا لا نبحث عن موطئ قدم
في خارطة هذا التمرُّد
ونتجاوز عتبات الظلام
لتهدئة روع الأطفال
والنساء والأوطان
لماذا نتحالف مع الزّمن المُهدِر
ونتحصّن ضدّ منجل الرّبيع ؟
بدلاً من السّير في طريق وعِرَة
تتقاطر الدِّماء من جنباتها
وتفرُّ منها الجِبال ؟
متى لنا ان نشرب من كرمِ أنوثتها
كأسٍ من نبيذ الحب والسلام
أُغنية ملئية بعذوبات سماوية
انسلّت من عيني الفراشات
عبراتي الشّارِدة تتسكّع في الأحلام
ضراوة الوجع تمتصُّ رحيق أزهاري
قُيودٍ من نارٍ تُكبلني
فوضى تجتاح رعشة المكان
حتى الحوار الذي أنتهجناه
كفرصةٍ أخيرة للجميع
تتنازعه قُوى خائرة
حطّ على دُرفات الفشل
كراهب أدرك حقيقة الموت
فأُجهِضَ في اللحظات الأخيرة
نِداءات طفولة مُعذّبة ،
تستنجد بحميّتنا
تسغيث على فوهة بُركان
نقش الجوع خريطته
على ملامِح وجهها النديّ
تبحث عن كِسرة خُبزٍ
لِتسدّ بها رمقِ الحياة
أتعبها الحِصار
تبحث عن الأمان تحت الأنقاض
ونهشت الحُروب ما بقى من أحلامها
جَراء العُنف والطُّغيان
ونحن ها هُنا .........
الرّمزُ المُهان
مُصابين بِعمى الألوان
وصمم الأحجار
ولا قِيمة لنا بين الأوطان
وما يُدّعيه مجلس الخوف
أمام العالم
لم يكن سوى بُهتان
........................جمال العامري
سوزان عبدالقادر- عدد المساهمات : 193
تاريخ التسجيل : 30/07/2017
مواضيع مماثلة
» رغبة الصّهيل...بقلم الشاعر جمال العامري /اليمن _ مجلة عالم الأدباء
» و ماذا بعد!!..بقلم الشاعر لينا قنجراوي /سوريا _ مجلة عالم الادباء
» انا الجاني..بقلم الشاعر محمد قاسم /سوريا _مجلة عالم الادباء
» و ماذا بعد!!..بقلم الشاعرة لينا قنجراوي /سوريا _ مجلة عالم الادباء
» أجمع أشلائي..بقلم الشاعرة زكية الزيناتي_ مجلة عالم الادباء
» و ماذا بعد!!..بقلم الشاعر لينا قنجراوي /سوريا _ مجلة عالم الادباء
» انا الجاني..بقلم الشاعر محمد قاسم /سوريا _مجلة عالم الادباء
» و ماذا بعد!!..بقلم الشاعرة لينا قنجراوي /سوريا _ مجلة عالم الادباء
» أجمع أشلائي..بقلم الشاعرة زكية الزيناتي_ مجلة عالم الادباء
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى