يامن كتبت علي الفؤاد هواك.. بقلم الشاعر السيد ابراهيم العبد_ مجلة عالم الأدباء

يامن كتبت علي الفؤاد هواك
وصعدت نجما في رحاب سماك


كيف الوصول إليك دلي تائها
نسي الحياة علي رضاب لماك

ياخمرة الكأس المذوب لبنا
رفقا بقلب لا يريد سواك

أحببته وصلا وهجرك رده
روحا تمزقها يد الأشواك

لله درك كيف ينسي جنة
فتحت له الأبواب حين رآك

هو طفلك المولود من ثغر الضيا
وهو اللهيب إذا الصقيع أتاك

لأ غير قربك يستطيب ولا ولا
كل الحياة فدي العيون فداك

علمتني ما كنت أجهل كانها
غدوت داري والهوي شباكي

أتقنت تهريب الفؤاد لحجرة
حجبت وراء السور والأسلاك


ضمت له أملا يخامر نبضه
فلتعذري القديس إن أغواك

لا تسبيحي قتل مجنون الهوى
يكفيه ما فعلت به عيناك

إني تركت مع النساء قصائدي
وأتيت أرشف من بحور سناك


وبنيت أحلاما تراود خاطري
وهدمت كل مساكني إلاك

سيطول مكثي إن دخلتك زائرا
ويطيب عيشى إن أذنت أراك


كل الخيول تسابقت نحو التي
بدأت جنون غرامها بعراكى

فطفقت اركب كل بحر هائج
وأصيد اسماك الهوي بشباكي

وألملم الدر الثمين لجيدها
واضم أحزان الغرام الشاكي

واذا دعاني الشوق لبت أضلعي
وقتلت في محرابها إشراكي

وقضيت في عين الغرام مناسكي
ورفعت فيها راية النساك

بقلم الشاعر السيد ابراهيم العبد