ضحكتى على قد أمى / بقلم الشاعر ناصر عبد المقصود

كنت لسه يا دوب صغير
ضحكتى على قــــد أمى
لما أبص فى وشها ألاقينى بضحك
من الفرح تجرى تاخدنى
عمرها ما قالتلى اسكت
أيوه فاكر من كلامها
كلمة واحدة نام فى حضنى
ولما أحط يا دوب دماغى فوق كتافها
ألقى نفسى نمت فجأة من حنانها
وهى بتطبطب عليا نام يا عمرى
وهى سهرانة تراعينى
وبعينيها حارسة عينى
خايفة لأصحى تبوس جبينى
والأغانى لسه ساكنة جوا ودنى
يا ملاك الرحمة والله لسه فاكرك
وأنتى ملهوفة عليا لسه شايفك
وأنتى بتبوسى فى إيديا
وأنتى بتبصى فى عينيا
نفسى أرجع طفل تانى
يا أما والله واحشنى حضنك
وابتديت أحبى لقيتك بتنادينى
قوم يا عمرى أنت فرحى ونور سنينى
أنت أحلامى اللى جيه وهتراعينى
نفسى أكبر والله يا أما عشان بحبك
عمرى يا أما ما هأنسى فضلك
لو قعدت العمر كله أبوس فى رجلك
كنت لسه يا دوب صغير
وأنتى وخدانى فى حضنك
مستحيل أنسى جمايلك
مستحيل أنسى دموعك
لما كنت فى مرة أتعب
الدموع تملا خدودك
وعد منى لما أكبر
وعد منى إنى أصونك
وأدعى ربى يطول لى عمرك
وابقى ضلك وابن طوعك
بس يا أما كبرت فجأة
والألم كان لى مفاجأة
روحت أردلك جميلك قالوا راحت
قلت فين الجنة راحت
هى ليه سيبانى وحدى
والله يا أما واحشنى حضنك
الشاعر / ناصر عبد المقصود