مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر
مرحبا بكل السادة الزوار والاعضاء الجدد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر
مرحبا بكل السادة الزوار والاعضاء الجدد

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» لو تتبدل الأحوال..بقلم الكاتبة صالحة بورخيص / تونس _ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 3:33 pm من طرف سوزان عبدالقادر

» أذرع رصيف العمر.. بقلم الشاعرة خديجة الشقوري / المغرب _ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 3:28 pm من طرف سوزان عبدالقادر

» وصفــات ودفــاتر:..بقلم الكاتبة صفية قم/ تونس _ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 3:22 pm من طرف سوزان عبدالقادر

» غَدرُ الزَمن.. بقلم الشاعر منذر قدسي / سوريا _ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 3:17 pm من طرف سوزان عبدالقادر

» عندما علم بأنها تعشقه..بقلم الشاعرة شادية السروجي / سوريا _ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 3:09 pm من طرف سوزان عبدالقادر

» أفاعٍ...بقلم الشاعر عبد الرزاق الاشقر / سوريا _ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 3:03 pm من طرف سوزان عبدالقادر

» أجمل صباحاتي..بقلم الشاعر صلاح الورتاني / تونس _ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 2:59 pm من طرف سوزان عبدالقادر

» كاردينيا ــ حين يغني الأمل... بقلم الشاعرة نرجس عمران / سوريا _ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 2:54 pm من طرف سوزان عبدالقادر

» من دفاتر الأشواق..بقلم الشاعر المصري عماد جبر_ مجلة عالم الأدباء
قصة قصيرة  ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب  Emptyالأحد سبتمبر 10, 2017 2:48 pm من طرف سوزان عبدالقادر

سحابة الكلمات الدلالية

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 30 بتاريخ الجمعة مارس 03, 2023 2:13 pm
تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


قصة قصيرة ( الوتد والبرنوس ) بقلم / صالح هشام من المغرب

الجمعة يناير 27, 2017 5:36 pm من طرف سوزان عبدالقادر

الوتد والبرنوس:قصة قصيرة
بقلم الاستاذ ٠٠٠صالح هشام !
مويجات النهرواهنة ، تتكسر ،عند مخرج الترعة ،تتشظى على كتل الوحل اليابسة ، يجرى الماء ثقيلا ، بطيئا ، مملا ، أشعة بنفسجية حارقة تمتص منه الرطوبة ٠٠ ،يصيب مصارينه اجتفاف مميت ، تتشقق شفاه تنبت في وجوه صفراء مجعدة ،تترهل البطون ، تشكو من الجوع، ترتخي حبال الصراصير الصوتية : تعزف عن العزف ،تقرمش الشمس الديدان والحشرات ، تهاجر أسراب الطيور نحو الشمال :
جاف هذا العام ،يجلد جلودا قمحية باهتة ، يضمر الضرع ، يصفر الزرع ، تختنق حبيبات الحمص في أغشيتها ، جفاف مميت ، قاتل ،ما عرفوا مثله منذ سنين !
يمصمص الأعرج فاهه ،يمعن في المصمصة ،يتلمظ سقف حنكه يتذكر ،أنه نسي طقم أسنانه في الترعة قرب الناعورة ، يهرول بإيقاع موسيقي مرتب :
نقطة٠٠ فاصلة٠٠نقطة٠٠ فاصلة ٠٠نقطة ٠٠فاصلة !
يمعن في الهرولة ، تتسارع خطواته :
حبة فوق ٠٠حبة تحت ٠٠حبة فوق ٠٠ حبة تحت٠٠!
إيقاع يطربه ،ينتشي به ، فيبالغ في الهرولة !
ساقه اليمنى تتحمل كل ثقل جسده : تلوح عروقها نافرة منتفخة خضراء ، يشكو دوما من ألم داء الملوك ٠
ساقه اليسرى قصيرة ، لا تكاد تلامس رمال النهر:
تبدو نحيلة مترهلة تحت الركبة ، لذلك يعرف بينهم :
بالأعرج /الأعسر !
يسند ظهره سار خشبي قديم : دعامة ناعورة مهجورة عند مصب النهر ، كانت توزع دلاء الماء دلوا دلوا بالعدل بين الحقول في زمن مضى !
يلصق رأسه بالسماء ، كالمصلوب ،تكاد رقبته تكسر، يطارد بنظراته الزائغة سحبا مندوفة ،تعبر الفراغ دون أن تتوقف، تتلاشى تماما، وعيناه باهتان تدوران في محجريهما ،تغشاهما حمرة حنق ويأس :
- يا ربي ! الوحل يكتم أنفاس نهرك ، أعشابك تيبس يوما بعد يوم ، الخف والظلف ينفق ، أسراب الغربان تنعق في أمعاء أولادي الخاوية ٠ كل شيء يشي بمحنة قادمة ! رحمتك يا رب ! اسق بهيمتك ، أرو أرضك العطشى ، فقد طفح الكيل!
فجأة توشوش له يرقة جشعة من يرقات تفكيره :
-يا أعرج ماء نهر ميت ، موحل ، لن يروي غيرعطش حقلك ،فالماء ماؤك وحدك ، خذه بمكرك ، بشطارتك ،لن تكون سارقا :هذه سرقة غائبة عن عقول هؤلاء الحمقى الصدئة !
لكن كيف ؟ أأفقد ساقي اليمنى أيضا ؟فسرقة الماء من النهر ، كلفتني في مامضي بقرة حمراء كبيرة عقابا لي ،وبضع سنتيمات من ساقي اليسرى : هوى علي أحد مجانين هذه القرية الملعونة بساطوره فأفلت من الموت بأعجوبة ! و هذه المرة ستنكسر الجرة ، هؤلاء البلداء لن يكتفوا ببقرة حمراء ، فقد يحكمون برجمي حتى الموت ،فيضيع حقلي ويموت نسلي جوعا في مكان الشؤم هذا ٠٠
- اسق حقلك ليلا و نهارا ،امسح تلافيف مخك، من الصدأ و اخترع أي حيلة ، إنك صاحب حيل يا أعرج !
يترك ساري الناعورة ، يضع قدميه في الما ء ،تعلق بهما حبيبات زبد خجول ،تتشظى فقاعات قزحية ، تنفجر و تتلاشى ، وتجف !
يتف ، يتأفف ، ينفت غضبه على هذا النهر الذي أصابه العقم ، يرميه بالحجر، يسحق تحت قدميه بقايا أصداف قذفها موجه ذات خروج عن السرير ٠
يحشر قدميه في النعل ، يقفل عائدا و في نفسه ، و في نفسه ، ما تبقى من أنفاس النهر المتقطعة ٠ يجب أن يقهر الجوع ويطرده من بيته، ويعيد البسمة لأبنائه الجياع !
ثمة حشود من القرويين : يتحلقون حول نارباهتة يراودها النعاس من حين لآخر ، يوقظها أحدهم بعود يابس ٠
يسلم الأعرج ، يبوس ظاهر اليد والراحة بأدب مفتعل ، يقعى أمامهم كالكلب :
-خيرا يا جماعة الخير،ألا تشركوني همومكم ؟ ألست منكم ؟فقد يوجد في البر ما لا يوجد في البحر يا ناس ؟
- يا أعرج !يشغلنا توزيع ما تبقى من لعاب هذا النهرالميت ، فالحقول تكاد تختنق ،نريد تخفيف حر عطش الأرض التي تحترق ،نفد الماء و لم يعد يتجاوزمخرج الترعة !
-النهر ؟ حكايته حكاية ! أخافه حتى الموت ،وأحترمه ، منذ رأيت أمرا عجيبا٠٠ غريبا، سمعته فقط في خرافات الأجداد ،ما رأيته لن يتصوره عقل عاقل يا جماعة !
- يقترب منه أحدهم يكاد يلامس حبة أذنه :
-لقد شوقتنا وأخفتنا يا أعرج !ماذا رأيت هناك بالله عليك ؟
يتف الأعرج ،يبصق هنا، هناك،تنفلت من متاهات خيشومه كلمات مبهمة تخرج مع زفيره :
- هه ! آثار أظلاف كبيرة مرسومة على رمال هذا النهر ، لا هي للإبل ، ولاهي للمعاعز ولاهي للأبقار : إنها أشبه بأظلاف فيلة كبيرة ، أو آثار أسراب من النعام ، والله يعلم لمن تكون !
يقهقه آخر ساخرا ، يكاد يستلقي على قفاه :
- يا بليد ، يا معتوه ! أي خبر سيأتيك به هذا الأعرج غير النكد والنحس ، ألم يقل أجدادنا Sadلا يقرع ولا يعرج إلا البلاء المسلط ) ! فهل رأيتم في أرضنا فيلة أو نعاما ؟
يتبادلون وشوشات الحيرة والاستغراب :
- هذه خرافات قديمة ،أكذوبة من أكاذيبك المعهودة يا أعرج !
-يا جماعة ،إذا لم تصدقوني ، فالترعة تأتيكم بالخبر اليقين !
مسح كبيرهم على شاربيه المعقوفتين وصاح فيهم :
- من منكم يأتينا بخبرهذه الأظلاف الغريبة ؟
لكن كيف يتبث لنا وصوله الى الترعة في هذا الليل ؟
تنفرج شفتا الأعرج عن ابتسامة عريضة ماكرة :
- الأمر بسيط ، يدق وتدا هناك قرب الترعة ، فيكون حجته ، والصباح يفضح أسرارالليل، وتتأكدون من صدق نيتي وحسن طويتي ،فمن منكم يفعلها يا جماعة ؟
يقوم أحدهم معروف بمغامراته الليلية ، يلف جسده في برنوسه الأسود ، يقصد الترعة ،في يده اليمنى وتد وفي اليسرى مطرقة ، ويبتلعه الظلام تحت التصفيقات !
يتسلل بحدر شديد ، وخشخشة الأعشاب اليابسة تحت قدميه تشده شدا ، يراوده خوف ورعب ،قرب الترعة ، يدق الوتد ، تردد ضفاف النهر صدى طقطقة المطرقة ممزوجا بنقيق متعب ، ورفرفة أجنحة تائهة في متاهات العتمة ،ينفلت منه قلبه ،يتحول جهة اليمين ،تصبح دقاته واضحة مسموعة ، بين كتفيه دلدل منفوش الأشواك ، يتصبب منه العرق باردا ، يقاوم خوفه من وحشة المكان ، يتذكر الجماعة تنتظره ، يستمر في دق الوتد ، يتحسسه في الظلام ، يكاد يختفي في الأرض !
يحمدل و يهم بتقصي حقيقة الأظلاف الغريبة على ضوء القمر ، يشعر بشيء ما يشده من تلابيبه ، يحاول الإفلات : يصرخ ، يستغيث ، تضيع صرخاته بين سويقات السمار تحف امتداد النهر ،يمعن ذلك الشيء ، في شده بقوة، يتعثر ،يسقط، يتخلص من برنوسه ، ويفلت من مصيدته الملعونة ، يسابق الريح ، يعانق الفراغ الموحش : يعدو ،يعدو،يعدو، تتساوى أمام قدميه كل الأشياء : حجرها وشجرها ،يسمع لهاثه من بعيد !
- اتركوه يا قوم يلتقط أنفاسه ، ويحكي لنا ما شاهد قرب هذه الترعة !
يبتلع ريقه بصعوبة ،يلملم حروفه ، تتشظى على المسامع:
-يا جماعة !صدق الأعرج هذه المرة ،شيء ما شدني إليه، قاومته بكل قوتي ، تمكن مني و سرق مني برنوسي الأسود ، وإذا لم تصدقوني فالترعة أمامكم ، لتقفوا على صدق الأعرج وصحة كلامي !
في حيرة يشوبها خوف شديد، يتبادلون النظرات يصيح كبير هم بصوت لا يخلو من ريبة وشك :
-ما رأيكم يا جماعة ؟ عندما يلامس ضوء الفجر المكان ، نقصده جميعا ، أما الآن فإلى بيوتكم ، فالمغامرة تحت جنح الليل غير محسوبة العواقب !
تنبسط أسارير الأعرج ، ويشجع هذا الرأي بحماس زائد :
- عين العقل يا جماعة ! ملوك العالم السفلي يلوذون بمعازلهم الخفية قبل بزوغ الطلائع الأولى للنور ، ولا داعي للتسرع !
تتوارى الجماعة خلف ستائر الليل ، تبتلع البيوت الطينية أنفارها ،يحملون في أذهانهم ألف صورة وسؤال لما سمعوا !
يعرج الأعرج على الترعة ، يتفحص المكان ، تحت ضوء القمر المنعكس على صفحة ماء النهر ، يغوص في نوبة ضحك أحمق ، هستيرية :
- يا للعجب ! يا له من جبان أرعن ،الوتد مدقوق في الطرف السفلي من البرنوس ،لم يكن ذلك الشيء إلا هذا البرنوس الجميل ،الذي يليق فقط بي وبأمثالي !
يحرره من الوتد ، يفتح الترعة ، يوجه الماء إلى حقله ، ترتوي سنابله حتى التخمة ، يعيد إغلاقها من جديد !
قبيل انبلاج الفجر ، يقصد القريون الترعة ، يبحثون عن الوتد والبرنوس وآثار الأظلاف الغريبة :
-لا وتد ولا برنوس ، ولا أظلاف ، يا جماعة ، صدق الأعرج هذه المرة !
يتملكهم هاجس ملوك العالم السفلي ، يعدون أنفسهم بأن لا يقربوا النهر ليلا ، أن يحترموا أسرار سكانه!
تصفو الأجواء للأعرج ، يستحوذ على ماء النهر ،يروي حقله ليلا ،و نهارا !
تصفرسنابل حقول القرية وتذبل ٠٠ تخضرسنابل حقل الأعرج وتينع ، يتساءلون عن السبب ،تأكلهم الحيرة ، يتداولون في أمرهم :
- الأعرج تقي ٠٠ ورع ٠٠ رجل بركات٠٠ صاحب معجزات !
الثلاثاء ٢٤يناير٢٠١٧
صالح هشام / المغرب

تعاليق: 0

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط مجلة عالم الأدباء للأديبة سوزان عبدالقادر على موقع حفض الصفحات

مارس 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 10 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مها محمد علي يوسف فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 630 مساهمة في هذا المنتدى في 634 موضوع